تعاني تشاد من أزمة إنسانية طويلة الأمد ومتعددة الأبعاد، نتيجة المخاطر الكبيرة التي يتعرَّض لها السكان بسبب انعدام الأمن وانتشار الأوبئة، فضلًا عن الآثار المُدمِّرة للتغيُّرات المناخية مثل الفيضانات.

لا يزال اقتصاد تشاد الذي يعتمد على عائدات النفط والزراعة هشًّا وعُرضة لمخاطر كبيرة، مثل تقلُّب أسعار النفط وانعدام الأمن الإقليمي، بالإضافة إلى ضعف البنية التحتية، وتدهور خدمات التعليم، والضغط على الخدمات الصحية خاصة مع انتشار جائحة كورونا.

التحديات الإنسانية

رغم أن هناك نحو 6.4 ملايين تشادي من أصل 16.43 مليون يعيشون في فقر مدقع، فإن البلاد تستضيف عددًا كبيرًا من اللاجئين من البلدان المجاورة، إذ يُمثِّلون نحو 4% من السكان، وفقًا لبيانات البنك الدولي لعام 2021. وأدَّى انعدام الأمن إلى زيادة نزوح السكان، خاصة النساء والأطفال، بسبب النزاع والفيضانات والأوبئة داخل البلد وفي البلدان المجاورة.

كما أن هناك 5.5 ملايين شخص منهم 2.7 مليون طفل في تشاد في حاجة ماسَّة إلى المساعدات الإنسانية، وفقًا لبيانات هيئة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” لعام 2022.

كذلك ارتفع عدد الأطفال النازحين الذين يحتاجون إلى التعليم بنسبة 18% بين عامَيْ 2020-2021، كما تشهد تشاد أعلى معدلات وفيات الأمهات بعد الولادة في وسط أفريقيا.

قصة ملهمة

في مقاطعة كليمات بتشاد، كانت الشابة الصغيرة التي لم تتخطَّ حاجز العشرين عامًا عزيزة عز الدين تعاني آلامًا مبرحة، ثم اكتشفت لاحقًا أنها مريضة بالملاريا. عاشت عزيزة حياة مؤلمة لأن عائلتها تعيش في فقرٍ مدقع، إذ تعمل والدتها بعد وفاة والدها في بيع الخضار أمام المنزل، وبالكاد يكفي المال الطعام فقط.

لا تمتلك عزيزة وعائلتها المال الكافي لشراء الدواء وإجراء الفحوصات في المستشفى، ورغم هذا لجأت الفتاة العشرينية إلى المستشفى بعدما اشتدت عليها الآلام بشكل لا يُطاق. 

بحزن بالغ تحكي عزيزة عن معاناتها أثناء شراء الدواء: “كما يفعل غالبية الناس في تشاد، نشتري الأدوية من الشارع، ولكن الدواء الذي نشتريه من الشارع ليس جيدًا”، فالأدوية الجيدة والآمنة باهظة الثمن.

الإغاثة الإسلامية أنقذت حياة عزيزة، فوفَّرت لها الخدمات الصحية الملائمة لحالتها، بالإضافة إلى توفير الدواء المناسب والجيد والآمن مجانًا.

تختم عزيزة قصتها بفرحة بالغة وأمل في الشفاء: “أنا ممتنة حقًّا لمتبرعي الإغاثة الإسلامية، وأشكر موظفيها على مساعدتهم لي”.

جميع الحقوق محفوظة لمنظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم 2022 ©
الإغاثة الإسلامية عبر العالم منظمة خيرية دولية غير حكومية مسجلة فى المملكة المتحدة برقم : 328158 328158

تبـــــرع سريــــع