الفدية هي مبلغ من المال شرعه الله لنا للتعويض عن عدم قدرتنا على الصيام في رمضان بعذرٍ شرعي كمرضٍ مزمن مصاحب لكبار السن فيه خطر على حياتهم إن صاموا الشهر، تُدفع في حال لم يتمكن مُفطر تلك الأيام من قضاءها، وقد أمر الله عز وجل كل من لم يستطع الصيام في رمضان أو تعويض الأيام التي لم يصمها بعد الشهر الكريم بسبب إحدى الأمراض المزمنة أن يطعم مسكيناً وجبتين عن كل يومٍ لا يتمم فيه صيامه.
الفدية فريضة إسلامية على كلٍ من لم يستطع تعويض صيامه بعد رمضان وبها يبرئ المسلم أمام الله من إثم عدم صيام شهر رمضان.
تنبع أهمية الفدية في الإسلام من أهمية الشهر الفضيل، فكما أن الصيام مهم في شهر رمضان فإن قضاء هذا الصيام واجب على من لم يصم مع وجود العذر الذي منعه، ومن لم يستطع القضاء فإن الفدية هي الحل لتعويض تلك الأيام.
6 دولارات فدية عن يوم فائت لم تصمه. وهذا يعني أن الشخص يطعم وجبة لشخصين أو وجبتين لشخص واحد عن كل يوم. ولكن إذا فاته صيام شهر رمضان بالكامل، فيجب عليه أن يدفع 180 دولار.
الفدية يدفعها من لم يستطع الصيام بسبب عذرٍ شرعي مثل الأمراض المزمنة ومقدارها إطعام مسكين وجبتين ليوم كامل بمقدار 6$ لليوم الواحد للمسكين الواحد، أما الكفارة فهي تجب على كل من لم يصم بدون وجود عذر شرعي وقيمتها ما قيمته إطعام 60 مسكيناً لكل مسكين وجبتين من متوسط ما يأكل الشخص الذي وجبته عليه الكفارة. وتقدر قيمة الكفارة لمن يفطر يومًا واحدًا 360 دولارًا وبمقدار وتقدر الفدية لمن أفطر الشهر كاملًا بعذر ويتعذر عليه التعويض بسبب مرض مزمن ب 180 دولارًا. وهذه القيمة ذاتها وافقت على صحتها مكاتبنا الميدانية حول العالم التي ترفع واقع احتياج الفقراء وتقدّر بدقة ما يكفيهم من احتياجاتهم الغذائية.
الفدية لا تعطى إلا للفقراء والمحتاجين، وليس لجميعهم بل للأشد حاجة، ويعتبر العلماء أن الفدية كالزكاة، ولذلك يعتبر من يستحق الفدية من أهل الزكاة.
توفر فرق الإغاثة الميدانية في أكثر من 40 دولة حول العالم طرود غذائية معدّة بعناية فيها القيم الغذائية التي تضمن غذاءً صحيًا لأفراد الأسر الأكثر احتياجًا والتي تتناسب أيضًا مع طبيعة الأغذية المعتادة في هذه المجتمعات، وقيمة كفارتك تصل بنسبة 85% كطرود غذائية للمحتاجين و15% مصاريف وصول هذه الطرود وانتقاءها وتجميعها وضمان جودتها وتغليفها وإدارة هذه العملية بكفاءة حسب أعلى معايير الجودة.
إخراج الفدية في شهر رمضان يُعد من الأعمال الخيرية التي تعكس روح التكافل الاجتماعي، حيث يُمكن أن تساهم الفدية في توفير احتياجات العديد من الفقراء والمحتاجين، الذين قد يواجهون صعوبة في تأمين متطلبات الحياة الأساسية. بذلك، يكون المسلم قد أدى واجبًا دينيًا وإنسانيًا في الوقت ذاته، ويسهم في نشر الرحمة والعطف في المجتمع. الفدية أيضًا تمثل صورة من صور التوكل على الله، إذ يُدرك المسلم أن الله هو الرزاق، وأنه بتوزيع المال في سبيل الله يزيد البركة في رزقه وييسر له أموره. من خلال إخراج الفدية، يختبر المسلم أن الله سبحانه وتعالى قادر على تعويضه بما هو خير له، مما يعزز ثقته في الله ويساعده على الصبر والشكر في جميع الظروف.
لقد رأت فرقنا الميدانية كيف لفديتك -رغم بساطتها- أن تحقق أحلام المساكين حول العالم في غذاءٍ صحيٍ يضمن سعادة الأطفال ويعين رب الأسرة على توفير العيش الكريم لأسرته ويحمي أفراد الأسرة من المرض والجوع. تستقبل الإغاثة الإسلامية عبر العالم هذه الصدقات لتكفي احتياج مئات الآلاف من الأسر من الغذاء، في سوريا حيث يحد النزاع من سبل الوصول للغذاء الصحي وفي اليمن حيث يأكل الفقر وسوء التغذية الحاد أجساد الأطفال والنساء والرجال، وفي ميانمار وكينيا وجنوب السودان وفي أكثر من 40 دولة حول العالم.
فديتك أملٌ للمحتاجين
أخرجها الآن