فما إن يصاب الناس بالمرض، تصبح الرعاية الصحية أكثر ما يحتاجون إليه، وغالبًا ما تكون غير متوفرة في البلدان الفقيرة. ولهذا السبب تُشيّد الإغاثة الإسلامية المستشفيات والعيادات، وتزود المراكز الحالية بالأدوية المنقذة للحياة والمعدات السريرية، وتوفر سيارات الإسعاف في مناطق النزاع للوصول إلى أكثر حالات الإصابات والمرض إلحاحًا.
فعندما تضرب الأزمة بلدًا ما، تقوم الإغاثة الإسلامية بتوفير مساعدات إنسانية تتضمن غالبًا الرعاية الصحية الطارئة وتوزيع المياه النظيفة للوقاية من الأمراض. وغالبًا ما تبقى كوادرنا في المنطقة لتنفيذ مشاريع تطويرية طويلة الأجل، مثل إعادة بناء مرافق المياه والصرف الصحي المدمرة، أو بناء مرافق صحية جديدة للسكان الذين يفتقرون إليها. ومثل هذه المشاريع تقلل من معدلات المرض وتنقذ الأرواح.
ومن المهم أن ننظر إلى أكثر من مجرد الصحة البدنية: فعندما يعاني الناس من خسائر في الأرواح، ويرون بأعينهم مشاهد عنف وسفك دماء بسبب النزاع، فإننا نقدم لهم الرعاية النفسية والاجتماعية في شكل علاج وإرشاد لمساعدة المرضى المصابين بصدمات نفسية على العيش حياة أكثر سعادة.