الشيشان، الواقعة في شمال القوقاز، تُواجه تحديات إنسانية ملحوظة تتعلق بالفقر والجوع والبطالة وسوء التغذية، مما يزيد من معاناة السكان، خاصةً في المناطق الريفية. بعد سنواتٍ من انتهاء الصراع في الشيشان، لا يزال السكان يعانون من الفقر والبطالة.
الشيشان، الواقعة في شمال القوقاز، تُواجه تحديات إنسانية ملحوظة تتعلق بالفقر والجوع والبطالة وسوء التغذية، مما يزيد من معاناة السكان، خاصةً في المناطق الريفية. بعد سنواتٍ من انتهاء الصراع في الشيشان، لا يزال السكان يعانون من الفقر والبطالة.
وفقًا لإحصائيات دولية، يعاني أكثر من 30% من السكان من الفقر، مع ارتفاع معدلات البطالة التي تصل إلى نحو 26%، وهي من بين الأعلى في المنطقة. يؤدي هذا الوضع إلى نقص حاد في الأمن الغذائي، حيث أظهرت تقارير أن ما يقرب من 12% من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية المزمن. تفاقمت هذه الأوضاع بسبب تدهور البنية التحتية ونقص الفرص الاقتصادية، مما يضع مزيدًا من الضغوط على الفئات الأكثر ضعفًا، مثل النساء والأطفال، ويستلزم تدخلًا إنسانيًّا عاجلًا لتحسين الظروف المعيشية وضمان الحصول على احتياجات أساسية كالغذاء والرعاية الصحية.
قبل نحو 20 عامًا، تغيَّرت حياة الشابة بناتا إليسوفا عندما كانت مُسرِعة للدخول إلى منزلها الذي افتقدته كثيرًا في أيام الحرب، حيث كانت تعيش في ملجأ مؤقت مع عائلتها. لم تُلاحظ بناتا أن هناك ألغامًا مزروعة أمام منزل عائلتها، فعندما أسرعت لدخول منزلها، انفجر اللغم في جسدها، وأُصيبت بجروح متعددة وعميقة.
في هذا التوقيت، لم تكن عائلة بناتا تملك الكثير من المال لعلاجها، خاصة بعد وفاة والدها، لكن والدتها أصرَّت على إنفاق آخر ما تبقى لديها من أموال لعلاج بناتا. ورغم علاجها فإن بناتا عاشت بإعاقة جسدية لم تُمكِّنها من العمل، فاضطرت للاعتماد على والدتها وشقيقاتها اللاتي تزوَّجن فيما بعد وذهبن للعيش مع أزواجهن.
تقول بناتا بمزيد من الأسى على حال عائلتها: “أتقاضى معاشًا تقاعديًّا لا يكفي لتغطية احتياجات عائلتي، بما في ذلك احتياجات الطعام والأدوية والمنظفات والملابس وما إلى ذلك”.
تقطَّعت السُّبل ببناتا ولم تجد ما يُعينها على الحياة وصعوباتها، لكن الإغاثة الإسلامية تدخَّلت ووفَّرت لها آلة خياطة كي تبدأ مشروعها وتعتمد على نفسها.
تُضيف بناتا: “إنني ممتنة جدًّا للإغاثة الإسلامية لمنحي فرصة الشعور بأنني سيدة أعمال حقيقية”، وتُشير إلى أن هذا المشروع فرصة مهمة جدًّا لمساعدة عائلتها.
بناتا لن تكتفي بإعادة تصليح الملابس، بل ستسعى بكل ما أوتيت من قوة لتطوير أدائها من أجل حياكة ملابس جديدة بنفسها، خاصة أن ذلك أصبح مُمكنًا بفضل مساعدة الإغاثة الإسلامية.