إغاثة غزة، شعور لا بد أنه راود ضمير كل إنسان حي، فما يحدث في قطاع غزة لا يمكن وصفه، وما يبث إلى العالم هو كارثة حقيقية لا يتخيلها عقل، فكيف هو الأمر في الواقع؟ وكيف يستطيع أهل غزة الصمود والنجاة؟!
18 مارس 2025
– بعد فترة من الهدوء النسبي في قطاع غزة، من جديد، مقتل ما لا يقل عن 365 إنسانًا وإصابة المئات بعد تجدد الغارات في الصباح الباكر لهذا اليوم على مناطق شمال قطاع غزة ودير البلح وخان يونس وكذلك رفح، مما أجبر العديد من العائلات التي كانت قد عادت إلى منازلها على مغادرتها من جديد.
– يأتي هذا التصعيد بعد أيام سبقته من المعاناة، مُنعت خلالها شاحنات المساعدات من الدخول إلى القطاع، وغرق القطاع في انقطاع شبه تام للكهرباء. وقد أدى قطع الكهرباء عن محطة تحلية المياه إلى انخفاض شديد في إنتاج المياه النقية من 17000 متر مكعب إلى 2000 فقط، مما يجعل 90% من السكان الآن بحاجة إلى المياه النظيفة ولا يستطيعون الحصول على كميات بسيطة منها، وذلك وفقًا لتقارير رسمية من هيئات أممية.
– الوضع الصحي الذي تزداد الحاجة إليه مع تصاعد الأزمة من جديد يعاني أوضاعًا متردية، من أصل 36 مشفى، لا تعمل إلا 14 فقط جزئيًّا، وتعاني نقصًا حادًّا في الإمدادات الطبية، بالإضافة إلى الصعوبات البالغة التي تواجههم في نقل المصابين.
– وقد عانى قطاع غزة على مدار 15 شهرًا معاناة لا توصف، قُتل خلالها أكثر من 48 ألف شخص، وتضررت أو دُمِّرت بالكامل نحو 90% من المنازل، ونزح معظم السكان، ودُمِّرت البنى التحتية والمستشفيات والمدارس.
منذ بداية الأزمة في أكتوبر 2023 ومن خلال تبرعاتكم السخية، كثفت الإغاثة الإسلامية جهودها في اتجاهات عدة:
1- في مقدمتها توفير الطعام بصور مختلفة:
2- توفير المياه النظيفة:
وصلت عربات المياه النظيفة إلى أكثر من 936 ألف شخص حتى الآن، حيث تصل المياه يوميًّا إلى ما يقارب 600 ألف شخص.
3- توفير الأغطية والملابس بما يقارب 70 ألف قطعة.
4- تقديم الدعم النفسي للأطفال:
ويشمل هذا زيادة عدد الأطفال الأيتام المكفولين ضمن برنامجنا لكفالة الأيتام، حيث وصل عددهم إلى 17,775 طفلًا حتى الآن، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لأكثر من 100 ألف طفل في مخيمات النزوح.
5- في مجال الرعاية الصحية:
وما زلنا نحلم بتقديم المزيد، أهل غزة الآن بحاجة إلى دعمكم ومساندتكم أكثر من ذي قبل! فقد عاد إليهم الخوف بعد الشعور بالأمان، والخذلان بعدما ملأهم الأمل ليعودوا إلى منازلهم وحياتهم الطبيعية، عادوا مرة أخرى للنزوح، ولفراق عوائلهم.
كن أنت أملهم، وقدم لهم أقصى ما تستطيعه خلال الشهر الفضيل، واجعل أيام رحمته تغشاك وتغشاهم، ولا تستصغر خيرًا مهما كان.
قال رسول الله ﷺ: “مَن فرّج عن مسلم كربة فرّج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة”.
وقال أيضًا ﷺ: “مَن أغاث ملهوفًا كتب الله له ثلاثًا وسبعين مغفرة، واحدة منها صلاح أمره كله، واثنتان وسبعون له درجات يوم القيامة”.
نشكر ثقتكم الكبيرة بالإغاثة الإسلامية، فبفضل دعمكم العاجل والدائم تتمكن الإغاثة الإسلامية من تقديم الإغاثة العاجلة والمساعدة لأهل غزة. نحن نعمل بفضل الله منذ عام 1997 في الأراضي الفلسطينية، بصفتنا أول منظمة إنسانية إسلامية دولية تعمل في قطاع غزة. كما كانت الإغاثة الإسلامية إحدى المؤسسات القليلة التي عملت في الميدان أثناء حروب عام 2008 و2012 و2014 و2021 و2023، وساهمت في دعم القطاع بمشاريع إعادة الإعمار والرعاية الصحية والمشاريع التعليمية، بالإضافة إلى المشاريع طويلة الأمد التي تستهدف استدامة تحسين المستوى المعيشي لأهل غزة وإعادة بناء حياتهم.
زكاتك وتبرعاتك بصيص أمل لآلاف الأسر المنهكة في غزة.