زكاة المال واجب شرعي وفريضة إسلامية على كل مسلمٍ عاقل مكلّف قادِر، وهي من أعظم الفرائض لدرجة أن تاركها عمداً قد يعرض نفسه لخطر في عقيدته كمسلم بناءً على إجماع علماء المسلمين. فعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: “بُنِي الإسلامُ عَلى خَمْسٍ: شَهادةِ أنْ لا إلهَ إلاَّ الله، وأنَّ مُحمَّداً عَبْدُه وَرَسولُهُ، وإقامِ الصلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وحَجِّ البيتِ، وصَومِ رَمضانَ“. رَواهُ البُخارِي ومُسلمٌ.
على من تجب الزكاة وفقًا للمذهب الحنفي، يجب دفع الزكاة على كل مسلم بالغ عاقل ويملك مقدارًا من الثروة (الأصول الصافية) تتجاوز حدّ النصاب.
في حين يرى المذهب الشافعي والمالكي والحنبلي أن الزكاة واجبة أيضًا على الأطفال وعلى المجانين، إذا بلغت ثروتهم حدَ النصاب.
وتعني كلمة “النصاب” الحد الأدنى للممتلكات أو الثروة/الأصول التي يجب أن يمتلكها المسلم قبل أن يكون عليه لزاما البدء في دفع الزكاة. ويسمى هذا الحدّ الأدنى للمبلغ بحدّ النصاب.
ويصبح واجبٌ عليك دفع الزكاة في اليوم الذي تصل فيه ثروتك حدّ النصاب. وتُحسب الزكاة وتُدفع عن الثروة بعد مرور سنة قمرية كاملة. ويبلغ طول السنة القمرية حوالي 354 يومًا.
مثال: التحق عبد الله بوظيفة مؤخرًا، وبعد شهر واحد من عمله تلقى مرتبا شهريا بقيمة 1,000 ريال، ولم يكن على عبد الله أي ديون. وبالتالي فإن ثروته هي الألف ريال كاملة. وحد النصاب في حينها هو 190 ريال. وبالتالي يصبح عبد الله مُلزمًا بدفع الزكاة لأن ثروته الجديدة تجاوزت النصاب.
بعد 354 يومًا – سنة هجرية كاملة – حان الوقت لعبد الله لإعادة تقييم وضعه ومعرفة مقدار الثروة/صافي الأصول التي يمتلكها بما يزيد على النصاب.
وجد عبدالله بأنه ادّخر مبلغ 10,000 ريال، وعليه ديون فورية/قصيرة الأجل قدرها 2,000 ريال.
وبالتالي ففي نهاية السنة الهجرية، بلغت ثروة عبد الله أو أصوله الصافية قيمة 8,000 ريال، بينما بلغت قيمة النصاب في ذلك الوقت 200 ريال.
لذلك، سيتعين على عبد الله دفع زكاة مقدارها 200 ريال، وهي عبارة عن 2.5% من مبلغ 8,000 ريال.
يؤدي الكثير من المسلمين الزكاة خلال شهر رمضان، حيث يسهل عليهم تذكر وقتها. وفي كثير من الأحيان يُخرجونها في ليلة السابع والعشرين من رمضان سعيًا منهم في تعظيم الأجر والثواب.
إلا أن الطريقة الشرعية الأصح هي حساب الزكاة وإخراجها بعد سنة هجرية واحدة ابتداء من اليوم الذي تجاوزت فيه ثروتك مبلغ النصاب
النصاب هو الحد الأدنى للثروة التي على المسلم امتلاكها قبل أن يصبح دفع الزكاة واجبا عليه، وغالبًا ما يشار إلى هذا المبلغ باسم النصاب.
ويتم تقدير النصاب على أساس سعر الذهب والفضة، فمقدار النصاب للذهب هو 87.48 غراماً، أو 612.36 غراماً من الفضة، ويمكنك الاطلاع على القيم الحالية على الإنترنت أو في أحد متاجر المجوهرات.
في المذهب الحنفي، يتم استخدام قيمة الفضة لتحديد قيمة النصاب ووجوب دفع الزكاة، بينما تستخدم المذاهب الأخرى قيمة الذهب لتحديد النصاب.
تنصح الإغاثة الإسلامية المانحين باستخدام قيمة الفضة (والتي تكون في الأغلب دائمًا حدًّا أقل للنصاب من الذهب) لأن ذلك يتيح أكبر قدر من ثروتك لتكون مستحقة لدفع الزكاة، مما يعني بدوره المزيد من المساعدة للمستفيدين المستحقين لتلقي للزكاة.
قد يمرُّ عليك مصطلح الحول عند تناولك لموضوع الزكاة، وهو ما يعني سنة الهجرية اي 354 يومًا،.
يجب أن يتم إخراج الزكاة فعليًا بعد حول (أي سنة هجرية) من بعد أن أصبحت مؤهلًا لدفع الزكاة، إذا كانت ثروتك في ذلك التاريخ لا تزال عند مبلغ النصاب أو أعلى منه.
تصبح مؤهلًا لدفع الزكاة في اللحظة التي تمتلك فيها ثروة تتجاوز قيمة النصاب، إلا أنك لست مطالبا بدفع أي مبلغ في ذلك التاريخ ذاته.
يجب إخراج الزكاة بعد مرور حولٍ كامل، شريطة أن تكون ثروتك في ذلك التاريخ المستقبلي لا تزال أعلى من النصاب.
وليس من المهم أن تنخفض ثروتك أو تزيد خلال العام، فالذي سيتم استخدامه لحساب الزكاة ودفعها هو قيمة ثروتك/أصولك في نهاية السنة الهجرية (إذا كانت تلك القيمة لا تزال تتجاوز النصاب).
مثال 1: الحد الأدنى للنصاب اليوم هو 200 ريال، وعبد الله يمتلك مدخرات بقيمة 1,000 ريال، وليس عليه ديون. ولأن ثروته/صافي أصوله تبلغ 1,000 ريال، وبالتالي يصبح مؤهلًا لإخراج الزكاة.
بعد مرور الحول/السنة القمرية، أصبح عبد الله أكثر مالا، وبلغت مدخراته مبلغ 2,000 ريال، كما ارتفعت قيمة النصاب إلى 210 ريال خلال العام.
نظرًا لأن ثروة عبد الله لا تزال أعلى من قيمة النصاب في نهاية العام، وجب عليه إخراج الزكاة عن مبلغ 2,000 ريال. وبالتالي عليه حساب مبلغ الزكاة الواجب دفعه على قيمة ثروته/أصوله في نهاية الحول (السنة الهجرية).
مثال 2: الحد الأدنى للنصاب اليوم هو 200 ريال، وعبد الله يمتلك مدخرات بقيمة 1000 ريال، وليس عليه ديون. وتبلغ ثروته/صافي أصوله 1000 ريال، وبالتالي يصبح مؤهلًا لإخراج الزكاة.
بعد مرور الحول (السنة الهجرية)، أصبح عبد الله أقل مالا، ويمتلك مدخرات قدرها 500 ريال فقط، كما ارتفعت قيمة النصاب إلى 210 ريال خلال العام، وبالتالي فإن ثروة عبد الله لا تزال أعلى من قيمة النصاب في نهاية العام. ولذلك يجب عليه إخراج الزكاة على مبلغ 500 ريال فقط.
مثال 3: الحد الأدنى للنصاب اليوم هو 200 ريال، وعبد الله يمتلك مدخرات بقيمة 1000 ريال، وليس عليه ديون. وتبلغ ثروته/صافي أصوله 1000 ريال، وبالتالي يصبح مؤهلًا لدفع الزكاة.
بعد مرور حول كامل (سنة هجرية) فقدَ عبد الله وظيفته، ولديه مدخرات تبلغ 100 ريال فقط. ارتفع النصاب إلى 210 ريال على مدار العام، وبالتالي فإن ثروة عبد الله أصبحت أقل من قيمة النصاب في نهاية العام. ولذلك لا يتوجب على عبد الله دفع الزكاة لتلك السنة.
إذا يعني ذلك أن الزكاة تجب على الإنسان إذا توفرت لديه صافي ثروة فوق حد النصاب لمدة عام هجري كامل.
يمكن حساب ثروتك أو أصولك الصافية على أنها الأصول السائلة التي تمتلكها، وتطرح منها الالتزامات قصيرة الأجل التي عليك.
والأصول السائلة هي تلك التي يمكن تحويلها إلى نقد بسهولة كبيرة. وتشمل الالتزامات قصيرة الأجل الفواتير، والإيجار، والسُّلف الشخصية، وديون بطاقات الائتمان. ويتفق معظم العلماء على أن أي قرض عقاري مستحق للمصرف عليك، ينبغي عدم إدراجه في هذا الحساب.
وإليك ما يجب تضمينه في أصولك:
لا تحتاج إلى حساب قيمة منزلك أو الأرض كجزء من الأصول الواجبة للزكاة. ولا تحتاج أيضًا إلى تضمين أي ممتلكات شخصية كالسيارة أو الملابس أو الأجهزة المنزلية، وما إلى ذلك كجزء من أصولك.
إذا كنت تمتلك عقارات تستثمرها (للشراء/للتأجير)، فسيكون أي دخل تدخره من الإيجار جزءًا من الأصول التي تحتسب للزكاة، ولكن لا يتم تضمين قيمة محفظة الاستثمار العقاري كجزء من أصولك في حساب الزكاة.
إذا كنت تنوي بيع أي عقار استثماري في الفترة التي يقع بها تاريخ استحقاق الزكاة، فيجب تضمين الربح المتوقع كجزء من أصولك.
وإليك ما يجب تضمينه في التزاماتك:
الديون التي عليك للآخرين، مثل السُّلف الشخصية (من البنوك والأصدقاء)، وديون بطاقات الائتمان، إلخ.
مبلغ الإيجار/قسط القرض المصرفي للشهر الحالي أو المتأخرات
الفواتير مستحقة الدفع
إذا كنت تملك نشاطًا تجاريًا، فيمكنك تضمين نفقاته مثل الإيجار والخدمات والرواتب والفواتير، إلخ.
يمكنك أيضا تضمين القروض التجارية قصيرة الأجل والمبالغ المسحوبة تحت الحساب في التزاماتك.
يكون حساب ثروتك/صافي أصولك كالتالي:
الأصول – الالتزامات قصيرة الأجل = ثروتك.
ما دامت ثروتك أعلى من نصاب اليوم الذي يتم فيه الحساب، فأنت مؤهل لدفع الزكاة.
وفقًا للمذهب الحنفي، يجب إدراج كل ممتلكاتك من الذهب والفضة كجزء من ثروتك/أصولك في حساب الزكاة.
ولكن في المذهب الشافعي، لا يلزم عليك إدراج ما تمتلك من الذهب أو الفضة كجزء من ثروتك/أصولك الخاص. إذا كانت للاستخدام الشخصي.
وإذا كانت كل ثروتك من الذهب، فيجب أن تكون قيمة الذهب الذي تملكه تعادل نصاب الذهب أو أعلى منه لكي يجب عليك إخراج الزكاة.
وإذا كانت ثروتك مزيجا من الذهب و/أو الفضة والنقد، فمن الأفضل استخدام نصاب الفضة.
ويرى عدد كبير من العلماء أنه من المفيد للغاية تضمين كل الذهب والفضة التي تمتلكها كجزء من ثروتك/أصولك، بغض النظر عما إذا كانت مخصصة للاستخدام الشخصي أو لا.
فعن أبي هريرة (رضي الله عنه) أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال:
“مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ، وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ للَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ ” (رواه مسلم)
إذا كنت تمتلك أسهمًا لأغراض التداول التجاري، فيجب عليك تضمين قيمتها في ثروتك/أصولك.
وإذا كانت الأسهم التي تمتلكها ليست مخصصة للتداول التجاري، بل تحتفظ بها كاستثمار ليدُرَّ عليك أرباحا من الأسهم، فإن الأرباح التي تجنيها هي فقط التي يجب احتسابها في أصولك.
وتنطبق نفس القاعدة على تجارة الممتلكات. فإذا اشتريت عقار بقصد إعادة بيعه، فيجب احتساب قيمته في أصولك.
ولكن إذا تم شراء عقار كاستثمار (على سبيل المثال لتأجيره) مع كون الاستفادة الوحيدة هي من دخل الإيجار، فإن الربح من الاستثمار فقط هو الواجب أن يتم احتسابه ضمن أصولك.
لا يتم احتساب القرض العقاري طويل الأجل كالتزام في حساب زكاة مالك.
ويمكن خصم قيمة القروض المأخوذة لأغراض شخصية كالتزام في حساب الزكاة
لا يتم احتساب القرض العقاري طويل الأجل كالتزام في حساب زكاة مالك.
ويمكن خصم قيمة القروض المأخوذة لأغراض شخصية كالتزام في حساب الزكاة
يجب اعتبار البضائع التجارية كأصل عند احتساب الزكاة. والقيمة التي سيتم استخدامها هي ما سيظهر في ميزانيتك العامة، وعادة ما تكون تكلفة شراء البضائع.
لا يلزم احتساب مقرات العمل كأصل في الحساب. ولا يلزم أيضًا احتساب أي ممتلكات تمتلكها الشركة كأصول (مثل الأرض، محلات بيع التجزئة، وما إلى ذلك).
قبل نهاية شهر رمضان، يجب على كل مسلم بالغ لديه طعام يتجاوز احتياجاته أن يدفع ما يعرف باسم زكاة الفطر. ويجب أن يخرجها عن نفسه، ويمكنه أيضًا أن يخرجها نيابة عمّن يعولهم.
يجب إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد، حيث تُدفع في صورة ما يُعتبر غذاءً أساسيًا وسائدًا في المجتمع.
نظرًا لأن الإغاثة الإسلامية تعمل كوكيل عنك، فيمكنك تسليمنا المبلغ اللازم لدفع ثمن الطعام مقدمًا، والذي سننفقه حيثما تكون الحاجة وفي الوقت الصحيح لشراء وتوزيع الطعام على المحتاجين.
حدّد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مقدار الطعام الذي يجب التبرع به على أنه وزن صاع واحد من الطعام على الأقل. والصاع يساوي أربعة أمداد، والمد هو الكمية التي يمكن غرفها عندما يضع المرء يديه معًا.
يمكنك دفع الزكاة قبل تاريخ استحقاقها، طالما أنك واثق من أن ثروتك ستبقى مستقرة.
كما يجوز أيضًا دفع الزكاة المستحقة على أقساط، على الرغم من أنه يفضل دفعها مرة واحدة.
س: هل يجب على غير المسلمين دفع الزكاة؟
ج: لا، الزكاة فرض على المسلمين فقط.
س: إذا استوفت ثروة طفل جميع شروط الزكاة (أي أنها فوق النصاب وكانت في حوزته لمدة عام واحد)، فهل يجب دفع الزكاة على هذه الثروة؟
ج: لا، الزكاة ليست مستحقة عليها.
(مع أن غالبية العلماء في الماضي فضلوا الرأي القائل بأن الزكاة واجبة على الأطفال وعلى غير العقلاء. وفي مثل هذه الحالات، يجب على الوصي إخراج الزكاة من مال الطفل أو غير العاقل ودفعها نيابة عنه.)
س: لديَّ أصول مختلطة من الذهب والفضة والنقد. قيمة الذهب: 800 ريال، قيمة الفضة: 100 ريال والنقد: 100 ريال. والقيمة الإجمالية هي 1,000 ريال. فهل يجب عليَّ دفع الزكاة؟
ج: نعم، وذلك لأن قيمة إجمالي أصولك تزيد عن الحد الأدنى لنصاب الفضة البالغ حوالي 346 ريال (وبافتراض أنك قد استوفيت جميع المتطلبات الأخرى).
س: لديَّ أنا وزوجتي معًا ثروة تقدر قيمتها بـ 500 ريال. فهل يمكنني دفع الزكاة عن كلينا؟
نظرًا لأن الزكاة فرض عين وواجب فردي، يجب عليك مقارنة النصاب بثروتك وثروات زوجك لمعرفة ما إذا كان على كل واحد منكما أن يدفع الزكاة. وبعدما تقوم بذلك، يمكنك دفع الزكاة عن نفسك وعن زوجتك طالما أنها أعطت موافقتها بذلك.
س: إذا لم يمتلك الإنسان ثروة لمدة سنة قمرية كاملة، فهل من الممكن أن يدفع الزكاة؟
ج. نعم، يمكنه دفع الزكاة، ولكنه يحتاج إلى النظر في التزاماته الحالية/المستقبلية.
س: ثروتي انخفضت إلى ما دون النصاب خلال السنة، هل لا يزال واجبا علي دفع الزكاة؟
ج: نعم، ولكن يُرجى الرجوع إلى العلماء.
س: لقد تلقيت مبلغًا كبيرًا من المال قبل موعد استحقاق الزكاة لهذا العام مباشرةً. فهل أدرجها في زكاة هذا العام؟
ج: نعم، عليك أن تشمل ذلك المبلغ عند حساب زكاة مالك.
س: لقد دفعت الزكاة على مبلغ 4,000 ريال في رمضان الماضي. ولديّ هذا العام ما مجموعه 10,000 ريال من الثروة مستحقة الزكاة. فما هي القيمة التي يجب أن أحسب عليها نسبة 2.5 % نظرًا لأنني دفعت عن مبلغ 4,000 ريال في العام الماضي؟
ج: يجب دفع الزكاة على إجمالي المدخرات بغض النظر عن المبلغ الذي دفعته كزكاة في الماضي. لذلك، سوف تدفع 2.5% من 10,000 ريال، وهو 250 ريال.
س: عادةً ما أتبرع بالكثير من المال في الأعمال الخيرية طوال العام؛ هل لا يزال يتعين علي دفع الزكاة؟
ج: يجب دفع الزكاة بنية إخراج الزكاة. فإذا أعطى المرء أي صدقة أخرى، لا يمكن احتسابها كزكاة إذا لم تكن النية كذلك. في مثل هذه الحالة، لا يزال إخراج الزكاة واجبا عليك.
س: ما مقدار الزكاة؟
ج: تبلغ الزكاة 2.5% من مجموع ثروتك. على سبيل المثال، إذا كان لديك 10,000 ريال من الثروة مستحقة الزكاة، فسوف تدفع 250 ريال.
س: لم أدفع الزكاة لعدة سنوات، فكيف أدفع؟
ج: لكل سنة تخلفت فيها عن دفع الزكاة، احسب 2.5% من إجمالي الثروة التي حصلت عليها في نهاية تلك السنة، وادفع ذلك كزكاة. وإذا لم تكن متأكدًا من مقدار الثروة التي تملكها، فيجب عليك تقديرها قدر الإمكان. على سبيل المثال، إذا كنت الآن في رمضان 2016 ولم تكن قد دفعت الزكاة خلال السنوات الخمس الماضية، فعليك تحديد مقدار الثروة التي كنت تملكها كل شهر رمضان على مدار السنوات الخمس الماضية ودفع 2.5% من هذا المبلغ.
س: من هم المستحقون لتلقي زكاة الفطر؟
ج: يرى غالبية الفقهاء أن أول فئتين فقط من متلقي الزكاة، يمكنهم تلقي زكاة الفطر؛ أي الفقراء والمساكين.
س: ماذا تقصد عندما تقول إن الإغاثة الإسلامية تعمل كوكيل عنكم، وكيف يتيح لي ذلك دفع زكاة الفطر نقدًا؟
ج: الوكيل هو الشخص الذي يُيسّر دفع زكاة الفطر لأنه وضعه يمكنه بشكل أفضل على توزيع الطعام نيابة عنك. ويمكنك أن تدفع للوكيل مالا لأننا نستخدم هذه الأموال لشراء الطعام ونقدمه للمستفيدين المستحقين له. ولذلك، يبدو الأمر في حقيقته كما لو كنت قد أخرجت الطعام وليس المال.
س: لديَّ متجر لبيع الملابس. فكيف أُخرج الزكاة؟
ج: عندما يحين موعد الزكاة من كل عام، عليك حساب إجمالي سعر البيع لجميع السلع المعروضة للبيع في متجرك. على سبيل المثال، إذا كان إجمالي سعر جميع الملابس المعروضة للبيع في متجرك يصل إلى مبيعات بقيمة 2000 ريال، فسيتم إضافة هذا الرقم إلى ثروتك/أصولك الأخرى عند حساب زكاتك.
س: لقد اشتريت منزلًا بغرض تأجيره قبل خمس سنوات. وفي العام الماضي، قررت أن أبيع المنزل. فكيف أدفع الزكاة؟
ج: طوال السنوات الأربع التي كنت تؤجر فيها المنزل ولم تكن تنوي البيع، لا تدفع زكاة على المنزل. ولكن لا يزال يتعين عليك دفع الزكاة على الإيجار الذي كسبته تمامًا مثل أي ثروات أخرى لديك. بالإضافة إلى ذلك، يجب عليك دفع الزكاة بعد سنة قمرية واحدة من اليوم الذي تنوى فيه بيع المنزل. ويجب دفع الزكاة على سعر بيع المنزل. فإذا كنت تدفع مقدمًا، فستحتاج إلى تقدير هذا المبلغ. وستحتاج إلى أن تفعل الشيء نفسه لكل عام بعده لا يزال المنزل معروضًا للبيع.
س: زكاتي مستحقة في ذي القعدة ولكنني أود أن أدفع مقدمًا (في رمضان). وعليّ دين يجب دفعه في شوال (بعد رمضان). فهل يمكن خصم هذا من ثروتي عند حساب الزكاة؟
ج: ستكون الإجابة العامة هي نعم، لكننا نحثك بشدة على استشارة أحد العلماء في هذا الأمر.
س: أقرضت بعض المال لأحد الأصدقاء الذي أخبرني أنه قادر على إعادة الأموال. فهل يجب أن أدرج هذا في ثروتي عند حساب الزكاة؟
ج: نعم، لأنه سيعتبر كما لو أنه يخزن أموالك.
س: منذ عشر سنوات أقرضت بعض المال لصديق كان فقيرًا ولم أتوقع استرداد المال. وقد رد إلي المال الآن. فهل هذا المال مستحق لدفع الزكاة عنه؟
ج: نحتاج إلى النظر إلى النية عندما تم إقراض المال. فإذا كان المقرض متأكدًا إلى حد ما من أنه لن يسترده ولم يتمكن من المطالبة به من خلال النظام القضائي، فإن الزكاة في هذه الحالات لا تكون مستحقة الدفع. ومع ذلك، فهناك العديد من المتغيرات، وبالتالي ينبغي إحالة هذا السؤال إلى العلماء.
س: لدي مدخرات سأستخدمها للحج. فهل يجب إدراج هذا في ثروتي عند حساب الزكاة؟
ج: نعم، يجب إدراجها.
س: لدي مجوهرات مختلطة من الذهب والفضة والأحجار الكريمة. فكيف يمكنني حساب القيمة التي يجب دفع الزكاة عليها؟
ج: أفضل طريقة للقيام بذلك هي أن تأخذ المجوهرات إلى متجر للمجوهرات وأن تطلب منهم تقييم الأجزاء الذهبية والفضية من المجوهرات فقط. وستكون التقييمات التي يقدمونها هي المبلغ الإجمالي الذي يجب عليك دفع الزكاة عليه. فالأحجار الكريمة ليست مستحقة لدفع الزكاة عنها.
س: ما هو تعريف الفقراء والمساكين؟
ج: الفقراء هم الذين لا يملكون ثروة تبلغ النصاب.
والمساكين هم أولئك الذين ليس لديهم طعام لهذا اليوم؛ (وهم يمثلون 15-20 % من سكان العالم).
س: هل يمكنني إعطاء الزكاة لأفراد عائلتي؟
ج: لا يمكن إعطاء الزكاة إلا لأفراد من الفئات الثمانية المذكورة أعلاه. فإذا كان أحد أفراد الأسرة من إحدى تلك الفئات (أي أنه فقير وغير قادر على إعالة نفسه) – وكان لا يعتمد عليك أساسا – إذًا وفقًا لغالبية الفقهاء يمكن إعطاء الزكاة له. لكن إذا كان أحد من تعولهم أصلا، فأنت مضطر للإنفاق عليه على أي حال، ولا يمكنك منحه أي شيء من الزكاة.
س: هل يمكنني إخراج زكاة الفطر قبل السابع والعشرين من رمضان؟
نعم، يمكن ذلك، وفقًا للمذهب الحنفي والشافعي.