فيضان بنغلاديش

في شمالي بنجلاديش: 1.6 مليون إنسان متضرر من الفيضانات الشديدة

كارثة طبيعية جديدة تضرب شمالي بنجلاديش، ففي الوقت الذي كانت تتعافى فيه من إعصار “ريمال” الذي دمّر آلاف المنازل في أنحاء البلاد مايو الماضي، يضرب فيضان جديد المنطقة مخلفًا وراءه نحو 825 ألف إنسان في سيلهيت، و650 ألف آخرين في سونامجامج، بالإضافة إلى 193 ألف في موليفبازار بلا مأوى ولا غذاء ولا رعاية صحية، وهي أعداد مرجّحة للزيادة بالطبع.
الضرر لم يطل فقط السكان الذين جُرفت منازلهم، بل غمرت الفيضانات ما يقرب من 75% من أراضي سيلهيت الزراعية، بما في ذلك حقول الأرز؛ الأمر الذي سيؤثر بالسلب على الأمن الغذائي للسكان.
نُقِل 30 ألف شخص إلى مراكز الإيواء في سيلهيت وسونامجانج، بينما تلجأ بعض العائلات إلى النوم في العراء على الطرقات بلا أدنى مقوم للحياة، مستخدمةً أغطية بلاستيكية للوقاية من الأمطار الغزيرة. ومن المرجح أن تتدهور الأوضاع أكثر مع استمرار هطول الأمطار.
يقول السيد إنامول حقو، مدير البرامج في مكتب الإغاثة الإسلامية في بنجلاديش: “لقد بات أحد مكاتبنا على عمق قدمين تحت الماء! لكن تمكّن موظفونا بحمد الله من استخراج جميع الإمدادات في الوقت المناسب، كما غمرت المياه الطرقات، وتعطلت شبكات الاتصالات، مما جعل الاستجابة الفورية وتقييم الدمار الذي خلّفته الفيضانات صعبًا للغاية”.
من الجدير بالذكر أن الإغاثة الإسلامية تنشَطُ بالفعل في سيلهيت وسونامجانج، وتنفذ برامج تنمية مستدامة هناك، وتستعد الآن لتوزيع المواد الغذائية الجافة ومستلزمات النظافة للحد من الأمراض المنقولة بالمياه، كما تستعد لتوزيع المساعدات النقدية على النازحين المتضررين ليتمكنوا من شراء مستلزماتهم.
من المتوقع أن تستمر الفيضانات خلال الأسبوعين المقبلين، مما يعني زيادة عدد المتضررين، وزيادة الحاجة إلى توفير المستلزمات الأساسية للحياة من مأوى وغذاء وماء نقية.
تبرعك العاجل يساهم في تخفيف المعاناة على الأهالي في بنجلاديش.