الصوم هو الركن الرابع من أركان الإسلام، وهو شعيرة عظيمة من شعائر الإسلام
قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ).
وينتظر المسلم شهر رمضان الكريم من العام إلى العام، ولهذا يحرص المسلم على إتمام صيامه على أكمل وجه، وللصيام ضوابط وأحكام ومفسدات، دعونا نتعرف عليها وما هي مبطلات الصوم.
حتى يبطل الصوم ويفطر الصائم فلا بد له من الوقوع في أحد مبطلات الصيام ويكون ذلك عن: علم، وعمد، وتذكر.
فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استُكرهوا عليه ) حديث حسن رواه ابن ماجة والبيهقي وغيرهما، وعليه فإن وقع الصائم في أحد مبطلات الصيام دون علم أو ناسيًا أو مكرهًا، فله أن يكمل صيامه ولا يعتبر بذلك مفطرًا.
مبطلات الصيام في القرآن إجمالًا هي ثمان أمور وهي: الجماع والاستمناء والأكل والشرب وما كان بدلالة ومعنى الأكل والشرب وإخراج الدم بالحجامة والقيء عمدًا وخروج دم الحيض أو النفاس من المرأة.
ونستوضح فيما يلي كل من هذه الأمور بالتفصيل.
من مبطلات الصيام بين الزوجين: الجماع، ويترتب على ذلك إثم كبير ويجب قضاء اليوم والتوبة عن ذلك وإخراج الكفارة.
وفرض الصوم على المسلمين لطاعة عظيمة لكن يجمع أيضًا بين الطاعة وعدم الإضرار بالمسلم وصحته ولذلك فيوجد بعض الحالات التي تضعف الجسد ولا يجوز معها الصيام وتكون من مفسدات الصيام إن حدثت حتى لا يقع أذى أو ضرر على المسلم ومنها مبطلات الصيام للمرأة:
1- خروج دم الحيض.
2- النفاس
فكل هذه الأمور من مبطلات الصيام لما لها من ضرر على المسلم إن أكمل صيامه وجسده في حالة من الضعف نتيجة لهذه الأمور.
اختلفت المذاهب الأربعة على دم الحجامة هل يفطر أم لا، فذهب الإمام أحمد إلى أن دم الحجامة يفطر لقول الرسول صلى الله عليه وسلم “أفطرَ الحاجمُ والمَحجومُ”، وذهب الشافعية و المالكية والحنابلة إلى عدم إبطال دم الحجامة للصيام، و التبرع بالدم يعامل معاملة دم الحجامة.
وعلى الصعيد الآخر والأكثر وضوحًا، فإن الأكل والشرب وإيصال الطعام أو الشراب إلى المعدة سواء أكان عن طريق الفم أو الأنف فذلك من مفسدات الصيام، وكل معنى لهم هو من مفسدات الصيام كحقن الإبر المغذية وحقن إبر الدم لأن الأمرين يستعاض بهما عن الطعام والغذاء ولهذا فإن ذلك من مفسدات الصوم.
إن أفطر الصائم في رمضان بعذر شرعي مباح، فلا حرج عليه ويقضي المسلم ما فطره من رمضان بعد انتهاء الشهر.
وإن أفطر في رمضان بغير عذر، فذلك إثم وذنب عظيم وعليه التوبة والاستغفار وقضاء ما أفطره فور انتهاء رمضان.