صيام التطوع أو صيام النافلة من العبادات التي وهبها الله تعالى للمسلمين، فيستطيع المسلم أن يستزيد من الأجر ويؤدي صيام التطوع للتقرب لله تعالى في غير صيام الفريضة.

ما هو صيام التطوع (النافلة)؟

الصوم تطوعًا من المسلم بغرض التقرب من الله تعالى والزيادة في الأجر.

الفرق بين صيام التطوع وصيام الفرض

لا يشترط لصيام التطوع النية المبيتة من الليل على عكس صيام الفريضة التي لا يصح صيام الفريضة إلا بها، فصيام التطوع أو كما يسمى صيام السنة يصح ولو بنية من النهار، لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال: “هل عندكم شيء؟” فقلنا: لا. قال: “فإني إذن صائم”. ولكن يشترط ألا يكون الصائم قد أخل بشروط مفسدات الصيام قبل نيته أثناء النهار كالأكل والشرب وغيرهم من المفطرات.

أيام ومواعيد صيام النافلة

يستطيع المسلم أن يصوم صيام النافلة في جميع أيام العام، ولكن يوجد أيام تم ذكرها وتخصيصها لمن يود أن يصوم ويستزيد من فضل الصيام وهي على النحو التالي:

  • ستة أيام من شوال، فعن أبى أيوب الأنصاري: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “من صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال فكأنما صام الدهر
  • صيام عشر ذي الحجة وتأكيد يوم عرفة لغير الحاج، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “صوم يوم عرفة يكفر سنتين ماضية ومستقبلة، وصوم يوم عاشوراء يكفر سنة ماضية”
  • صيام محرم وصوم عاشوراء ويوم قبلها ويوم بعدها.
  • الإكثار من الصيام في شهر شعبان، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: “ما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان، وما رأيته في شهر أكثر منه صيامًا في شعبان”.
  • الإكثار من صوم خلال الأشهر الحرم، ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب.
  • صيام يومي الاثنين والخميس، عن أبي هريرة: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان أكثر ما يصوم الاثنين والخميس

فضل صيام التطوع؟

كما هو معلوم فإن للجنة أبواب ومنها باب الريان وهو الباب الذي يدخل منه الصائمون، ولذلك فإن اتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم في الإكثار من صيام التطوع يمهد المسلم الدخول من باب الصائمين باب الريان، ففي صحيح البخاريّ أنَّ رَسولَ، قالَ: (مَن أنْفَقَ زَوْجَيْنِ في سَبيلِ اللَّهِ، نُودِيَ مِن أبْوَابِ الجَنَّةِ: يا عَبْدَ اللَّهِ هذا خَيْرٌ، فمَن كانَ مِن أهْلِ الصَّلَاةِ دُعِيَ مِن بَابِ الصَّلَاةِ، ومَن كانَ مِن أهْلِ الجِهَادِ دُعِيَ مِن بَابِ الجِهَادِ، ومَن كانَ مِن أهْلِ الصِّيَامِ دُعِيَ مِن بَابِ الرَّيَّانِ).

بالإضافة إلى نيل مغفرة الله تعالى والثواب العظيم ومضاعفة الأجر.

جميع الحقوق محفوظة لمنظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم 2024 ©
الإغاثة الإسلامية عبر العالم منظمة خيرية دولية غير حكومية مسجلة فى المملكة المتحدة برقم : 328158 328158

تبـــــرع سريــــع