Sunday March 2, 2025

يُعد رمضان الشهر الأكثر قدسية في التقويم الإسلامي، حيث يجسّد فترة من الصيام والتأمل والعبادة. ولكن بالنسبة لأهالي غزة العام الماضي، كان شهر رمضان هو الأصعب في حياتهم، إذ مرّوا بأيامٍ دامية مع استمرار القصف والنزوح، واشتداد الحصار الخانق، وانتشار الجوع.

نجود وأطفالها الخمسة، معاناة التشريد والفقر

أجبرت نجود وأطفالها الخمس في ديسمبر 2023 على الفرار من مخيم جباليا بعد أن تم تدمير بيتهم، مما أدى إلى فقد زوجها. لجأت العائلة إلى مدينة دير البلح، حيث وجدت ملجأً مؤقتًا في مدرسة المنفلوطي، لكن حياتهم أصبحت أصعب بسبب ظروف النزوح القاسية والظروف الصحية التي تمر بها نجود وأفراد أسرتها.

تعاني نجود من الأنيميا والانزلاق الغضروفي، كما أجرت عملية استئصال الرحم في السابق، بينما تعاني ابنتها آية من التهابات الأذن وتحتاج إلى تدخل جراحي. ومع انهيار الاقتصاد في غزة وانعدام مصادر الدخل، اضطرت العائلة للعيش في خيمة مشتركة مع ثلاث عائلات أخرى، في ظل نقص حاد في الغذاء والمياه.

تصف نجود معاناتها قائلة: “في البداية لم يكن لدينا أي شيء، لا ملابس، ولا أدوات مطبخ، ولا طعام كافٍ. كان طعامنا في بعض الأيام يقتصر على الخبز الجاف والمعلبات التي كان الحصول عليها صعبًا بسبب الأسعار المرتفعة. عانى أطفالي من الجوع، ولم يكن لدينا ملابس تقيهم برد الشتاء القارس.”

رمضان في غزة

نجود وأطفالها يتناولون وجبةً كانت قد صنعتها نجود من الطرد الغذائي الرمضاني

 

دعم الإغاثة الإسلامية لم ينقطع عن أهالي غزة

على مدار 30 عامًا، عملت الإغاثة الإسلامية على دعم العائلات الفلسطينية في غزة، واستمرت في تقديم المساعدات خلال هذه الأزمة الإنسانية الكارثية. وفي رمضان 2024، تم تعديل برامج توزيع الغذاء المعتادة والعمل على زيادتها لزيادة الحاجة، حيث تم تقديم أكثر من 121,000 وجبة ساخنة لنحو75,000  شخص، إضافةً إلى  300,000 وجبة ساخنة يوميًا بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي

أعربت نجود عن امتنانها قائلة: “وفّرت لنا الإغاثة الإسلامية وجبة طعام يومية وساعدتنا في مواجهة مصاعب النزوح. كما حصلنا على ملابس وسلال غذائية تحتوي على الخضروات، مما حسن صحة أطفالي وقلل من معاناتهم من سوء التغذية. بارك الله فيهم وفي المتبرعين وجزاهم عنا كل خير.”

 

رمضان 2025 في غزة، معًا لإغاثة المحتاجين

مع دخول شهر رمضان 2025، لا تزال آلاف العائلات في غزة تكافح للبقاء على قيد الحياة، وسط دمار واسع وأوضاع إنسانية كارثية. يحتاج الأطفال والأسر إلى الغذاء والمساعدة العاجلة، خاصة بعد أن فقد أحبائهم ومنازلهم. ومصدر دخلهم!

بمساعدتك، ستواصل الإغاثة الإسلامية تقديم الطعام والإغاثة للأكثر احتياجًا في غزة خلال رمضان.

تبرّع الآن وساهم في تخفيف معاناة الأسر المتضررة.

جميع الحقوق محفوظة لمنظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم 2025 ©
الإغاثة الإسلامية عبر العالم منظمة خيرية دولية غير حكومية مسجلة فى المملكة المتحدة برقم : 328158 328158