في الذكرى العاشرة للأزمة في اليمن، الإغاثة الإسلامية تكثّف جهودها في رمضان
يواجه اليمن واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فتشير الإحصائيات الأخيرة أنه يحتاج أكثر من نصف سكان البلاد البالغ عددهم 34.4 مليون نسمة إلى المساعدات الإنسانية. مع استمرار الأزمة، واستمرار معاناة السكان دون أي علامات لبصيص أمل تواجه الأسر الآن معاناةً أخرى ، وهم قلقون بشأن تأمين الطعام، حيث تعاني ملايين الأسر من الأعباء المالية التي خلفها عقد من النزاع المستمر.
هدى، قصة كفاح!
هدى من اليمن، البالغة من العمر 41 عامًا والمعيلة لخمس أطفال تخبرنا بكل حزن: “بعد وفاة زوجي، تبدلت أحوالنا، فبت أعتمد في إطعام أطفالي وتوفير احتياجاتهم على تبرعات أهل الخير والمساعدات الإنسانية. اضطر ابني الأكبر أحمد للعمل ليدعمنا ويوفر احتياجاتنا الأساسية. يعاني أطفالي من أمراض متكررة ومستمرة بسبب نقص الغذاء الصحي ونقص المناعة. أنا قلقة جدًا على صحتهم.

فريق الإغاثة الإسلامية يساعد هدى في إجراءات الحصول على الطرد الغذائي الرمضاني
كفالة الأيتام عملُ خيرٍ بأثرٌ عظيم
أطفال هدى هم من بين أكثر من 8300 يتيم مسجلين ومكفولين من خلال برنامج كفالة الأيتام الذي تنفذه الإغاثة الإسلامية في اليمن. حيث يستفيد الأطفال الأيتام من عدة خدمات إلى جانب الكفالة المالية كالطرود الغذائية الرمضانية وملابس العيد وغيرها.
تخبرنا هدى: “لقد كان للطرد الغذائي الذي قدمته الإغاثة الإسلامية أثرٌ عميق في داخلنا. حيث جلبت شعورًا بالراحة والامتنان لنا وللعديد من الأسر التي تكافح لتلبية احتياجاتها الأساسية. أنا وأطفالي نشكر الإغاثة الإسلامية والمتبرعين من أعماق قلبنا، لقد رفعوا عن كاهلي عبئًا كبيرًا، وقللوا من قلقي وهمومي. أدعو لهم وللمتبرعين بالسلامة والحماية والتوفيق المستمر.”
تستلم هدى حزمة طعام تحتوي على ما يكفي من الدقيق والزيت والفاصوليا الحمراء وصلصة الطماطم والمعكرونة لإطعام عائلتها لمدة شهر كامل. لوجبتي الفطور والسحور
الإغاثة الإسلامية وجهود متواصلة في كل رمضان
قدمت الإغاثة الإسلامية حزمًا تحتوي على مواد غذائية وقسائم غذائية لأكثر من 81,000 شخص في اليمن عام 2024. وتتيح القسائم للأسر الحصول على احتياجاتها من المتاجر المحلية.