منذ بداية العام، كانت المفاوضات بشأن تغير المناخ مليئة بالتحديات. تأخرت المواعيد النهائية، وغابت الالتزامات، وظهرت مشاعر الإحباط بسبب عدم الوفاء بالوعود السابقة. ومع ذلك، يبدو أن هناك تحولًا إيجابيًّا في مؤتمر المناخ التاسع والعشرين في باكو. حيث أظهرت بعض الدول التزامًا حقيقيًّا في معالجة أزمة المناخ بشكل أكثر جدية.
في السابق، كانت المفاوضات في الأسابيع الأولى للمؤتمر تدور حول إعادة صياغة المواقف بين الدول النامية والدول المتقدمة. ومع ذلك، في هذا العام، بدأت المناقشات بشكل أكثر صراحة وواقعية منذ اليوم الأول. نوقشت قضايا جوهرية مثل التمويل المناخي وخطط التكيف. وهي مسائل حاسمة بالنسبة للدول الأكثر تضررًا من تداعيات التغير المناخي.
يستمر العمل على مسودة الاتفاقات المتعلقة بالتمويل المناخي، حيث تتألف من 34 صفحة تحتوي على 186 فقرة معقدة. كما تتابع الإغاثة الإسلامية المفاوضات المتواصلة حول خطط التكيف الوطنية، التي تشمل تفاصيل معقدة حول كيفية تنفيذ إستراتيجيات فعالة للتكيف مع آثار تغير المناخ.
على الرغم من أن النصوص النهائية لم تكتمل بعد، فإن الإغاثة الإسلامية تتوقع طرح وثائق معقدة ومتناقضة في بعض الأحيان، ما يتطلب المزيد من النقاشات والمفاوضات الصعبة. ولكن رغم هذه التحديات، تبقى متفائلة بأن المفاوضات ستُسفر عن نتائج إيجابية تدعم الفئات الأكثر ضعفًا وتهميشًا في العالم.
رغم التحديات اللوجستية التي يعاني منها المؤتمر هذا العام، تبقى الإغاثة الإسلامية متفائلة بأن المرحلة القادمة من المفاوضات ستُثمر عن حلول ملموسة تساعد في الحد من تأثيرات أزمة المناخ على المجتمعات الأكثر عرضة للخطر. يتطلع الفريق إلى المزيد من الليالي الطويلة والمناقشات الشاقة في الأيام القادمة. حيث يأمل أن تؤدي هذه الجهود إلى تغييرات حقيقية تسهم في بناء عالم أكثر استدامة.