عامان من النزاع في السودان.. كيف هو الوضع هناك؟
لقد أدى استمرار النزاع الواقع في السودان لأكثر من عامين إلى انتشار الجوع وأمراض سوء التغذية، حيث يواجه نصف سكان السودان –24.6 مليون شخص– نقصًا حادًّا في الغذاء، وها هي المجاعة تتفشى في خمس مناطق هناك، ومن المتوقع أن تتوسع أكثر ما لم يحدث تحرك لإيقاف النزاع. ومع اقتراب موسم الأمطار في مايو – يونيو فإن الوصول إلى المستفيدين يصبح صعبًا، لذلك فإن من الواجب التحرك عاجلًا لإيصال المساعدات في أقرب وقت لأولئك القاطنين في الأماكن صعبة الوصول.
الوضع الإنساني خلال عامين من النزاع في السودان
لقد تسبب النزاع في السودان في إحداث كارثة إنسانية شاملة، إذ يتعرض المدنيون فيها لهجماتٍ وحشية أجبرتهم على النزوح والتشريد. ويُقدّر عدد النازحين داخليًّا في السودان بـ 1.8 مليون إنسان، ولجأ أكثر من 8.6 ملايين إنسان إلى دول الجوار. ومع استمرار القصف تدمرت البنية التحتية، ما أدى إلى تلف شبكات المياه، وطرقات النقل، وشبكات الاتصال والتواصل. كما انهارت الخدمات الأساسية في معظم أنحاء البلاد، بما فيها القطاع الصحي إذ أصبحت 75% من المنشآت الصحية خارجة عن الخدمة. كما انهار قطاع التعليم وبات 17 مليون طفل خارج صفوف التعليم. إن الحاجة الآن إلى فرض تهدئة عاجلة لحماية المدنيين وتسهيل تزويدهم بالمساعدات ووقف المجاعة باتت حتمية.