10 سنوات من الأزمة في اليمن والإغاثة الإسلامية تواصل إنقاذ الأرواح
يُكمل اليمن هذا الشهر عشر سنوات من الأزمة، وهي فترة عاش فيها الشعب اليمني أسوأ الكوارث في التاريخ الحديث، مثل تفشي وباء الكوليرا، وسوء التغذية، والانهيار الاقتصادي الحاد. ومع استمرار تدهور الأوضاع، ما زالت الإغاثة الإسلامية ملتزمة بتقديم الدعم المُنقِذ للحياة والمُغيِّر لمستقبل الفئات الأكثر ضعفًا في اليمن.
أزمة اليمن: 19.5 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات الإنسانية
قبل تفاقم الأزمة في مارس 2015، كان اليمن بالفعل أفقر دولة في الشرق الأوسط. اليوم، يحتاج ما يُقدَّر بـ 19.5 مليون يمني إلى المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، إذ يعاني نصف السكان تقريبًا من انعدام الأمن الغذائي، فلا يعرفون متى ستكون وجبتهم التالية. كما فقدت العديد من الأسر مصادر رزقها، وأدى انهيار العملة إلى ارتفاع أسعار الضروريات الأساسية مثل الخبز، الأمر الذي جعل اليمن يواجه خطر المجاعة من جديد، حيث أصبح الطعام بعيد المنال عن العديد من الأسر.

برنامج كفالة الأيتام في اليمن يدعم 8,300 طفل يتيم
تعمل الإغاثة الإسلامية في اليمن منذ عام 1998، وزادت جهودها الإغاثية عام 2015 مع بداية الأزمة لمواكبة الاحتياجات المتزايدة، حيث أطلقت نداءً عالميًّا لجمع 10 ملايين جنيه إسترليني. وعلى مدار العقد الماضي، قدمت فرقنا الميدانية الدعم لأكثر من 27 مليون يمني من خلال الاستجابات الطارئة والعاجلة وبرامج التنمية التي تشمل الصحة، والمياه، والصرف الصحي، والنظافة، وسبل العيش، وتوزيعات الغذاء الموسمية، وبرنامج كفالة الأيتام ورعاية الأطفال.
يستفيد أكثر من 8,300 طفل يتيم في اليمن من برنامج كفالة الأيتام، وهو ثاني أكبر عدد من الأيتام المكفولين بعد غزة. تسبَّبت الأزمة المستمرة لعشر سنوات في فقد العديد من الأسر أحد الوالدين أو كليهما، مما جعل الأطفال أكثر عرضة للخطر.
كفالتكم للأيتام أسهمت في تخفيف الأزمة التي يعيشها اليتيم، حيث يتلقى الأطفال المكفولون مخصصًا شهريًّا يساعدهم في:
✔️ شراء المستلزمات المدرسية.
✔️ تأمين الرعاية الطبية.
✔️ تغطية الاحتياجات الأساسية.
كما تستفيد أسرهم من التوزيعات الموسمية، بما في ذلك الطرود الغذائية الرمضانية، ولحوم الأضاحي، ومواد التدفئة في الشتاء.

دعمكم شريان حياة للآلاف من الأسر المتضررة في 9 محافظات
تعمل فرق الإغاثة الإسلامية في 9 محافظات يمنية، حيث تقدم المساعدات حتى في المناطق النائية.
ففي عام 2024، وزعنا لحوم الأضاحي على 11,576 أسرة يمنية، مما أسهم في تخفيف معاناة آلاف العائلات.
يقول صِدّيق خان، مدير مكتب الإغاثة الإسلامية في اليمن:
“نفخر بأن الإغاثة الإسلامية بقيت ثابتة في دعمها للشعب اليمني على مدار 10 سنوات، وهو دعم لم يكن ليتحقق لولا كرم المتبرعين في جميع أنحاء العالم. لقد دمرت الأزمة المستمرة في اليمن الاقتصاد والبنية التحتية، وأعاقت بشدة الوصول إلى الخدمات الأساسية. وفي ظل هذه التحديات، واصلنا العمل بلا كلل لتخفيف المعاناة ومنع تفشي الأمراض، وتقديم المساعدات بأقصى درجات الشفافية والكفاءة“.
ورغم الجهود المبذولة، ما زال ملايين الأشخاص يعانون من الجوع والعنف والمرض، مما يجعل الحاجة إلى المساعدات الإنسانية أكثر إلحاحًا.
برنامج العلاج الغذائي ساعد 10,000 إنسان من الفئات الضعيفة في اليمن
في عام 2024، قدمت الإغاثة الإسلامية العلاج الغذائي لأكثر من 10,000 إنسان من الفئات الأكثر ضعفًا، بما في ذلك الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل. ورغم أن الأزمة اليمنية ربما تكون قد غابت عن عناوين الأخبار العالمية، فإنّ الرجال والنساء والأطفال في اليمن ما زالوا يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة، وهم في حاجة ماسة إلى دعمنا.