لقد شهدت الأشهر الأخيرة عددا من الهجمات العنيفة على المدنيين في الأرض الفلسطينية المحتلة لسنوات عديدة. ووردت أنباء عن وقوع المزيد من القصف الإسرائيلي في غزة اليوم (10 أيار/مايو)، بعد أن أسفرت الغارات الجوية التي شنت يوم أمس عن وفاة ما لا يقل عن 13 إنسانا، من بينهم 4 أطفال ومدنيون آخرون. وأطلقت الفصائل الفلسطينية صواريخ على إسرائيل في أعقاب التفجيرات التي وقعت بعد ظهر اليوم، ولم يبلغ عن وقوع إصابات حتى الآن.
ويقول منيب أبو غزالة، مدير الإغاثة الإسلامية في غزة، “بعد ظهر اليوم بدأ القصف مرة أخرى وسمعت قصفا مكثفا حول المدينة، فالشوارع فارغة بشكل مخيف حيث يشعر الناس بالرعب مما ستجلبه الساعات والأيام القادمة. والبنوك والشركات والمدارس مغلقة والمعابر مع إسرائيل مغلقة حتى لا تدخل أو تخرج البضائع أو الأفراد”.
“لقد رأينا بالفعل أطفالا يقتلون ويفقدون والديهم خلال الـ 24 ساعة الماضية ونعلم من التصعيد السابق أنه عندما يزداد القصف، فإن الغالبية العظمى من المدنيين هم الذين يموتون ويصابون ويجبرون على الفرار من منازلهم. وفي حملة القصف الكبرى الأخيرة قبل عامين، كان أكثر من ربع جميع الضحايا من الأطفال وتم قصف آلاف المنازل والمستشفيات والمدارس والمراكز الصحية. لقد بات لزامًا على المجتمع الدولي أن يمارس ضغوطًا لوقف الأزمة من التصعيد. ويجب على السلطات الإسرائيلية ضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية من الهجمات، وفقا للقانون الإنساني الدولي”.
وتدين الإغاثة الإسلامية جميع أعمال العنف ضد المدنيين وتدعو إلى إنهاء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ عقود على غزة. وأدى الحصار الذي عزل المنطقة عن بقية العالم، وإلى ارتفاع مستويات الفقر والبطالة وشل الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والكهرباء والمياه. ففي غزة، يحتاج 1.3 مليون إنسان إلى مساعدات إنسانية، مع عدم قدرة الكثيرين على إطعام أنفسهم أو أطفالهم بشكل كاف.
وتعمل الإغاثة الإسلامية في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1997، حيث تقدم للعائلات المساعدة اليومية الأساسية مثل الغذاء والنقد والمأوى والمياه النظيفة. ومن مكتبنا في غزة، ندعم أيضا المدارس والمستشفيات، لمساعدة الشباب على إيجاد سبل للتكسب، ومساعدة الأطفال الضعفاء والأمهات الأرامل.
ونواصل مراقبة الوضع عن كثب، وبالعمل من خلال شركائنا المحليين، سنقدم المساعدات الإنسانية العاجلة حسب الحاجة. تبرع لنداء فلسطين الطارئ الآن.