Saturday December 3, 2022

فيضانات نيجيريا هي الأسوأ منذ عقد على الأقل، حيث أجبر مليونا متضرر على الفرار من ديارهم، ولقي ما لا يقل عن 603 أرواح حتفهم وأصيب أكثر من 2500 في الفيضانات المستمرة، والتي أثرت بشدة على 29 ولاية من ولايات البلاد البالغ عددها 36 ولاية.
وقد دُمر أكثر من 80 ألف منزل، إلى جانب الأراضي الزراعية والبنية التحتية، مما أدى إلى تعقيد جهود الإغاثة في توفير سبل عيش العائلات، ومع استمرار هطول الأمطار لأسابيع عدة، من المتوقع أن يزداد الوضع الإنساني سوءًا.

فيضانات نيجيريا وأزمات متعددة تواجه السكان

الملايين من الناس في حاجة ماسة إلى المواد الأساسية مثل الغذاء والماء والمأوى، وبعد الفرار من الفيضانات، يجد الكثيرون أنفسهم الآن معرضين لمخاطر أخرى في ملاجئ مؤقتة غير صحية أو غير آمنة، ومن المتوقع حدوث ارتفاع في عدد الأمراض في البلاد، التي أبلغت بالفعل عن ارتفاع حالات الكوليرا هذا العام، وبعد بداية الفيضانات، بدأت بعض الولايات في الإبلاغ عن ارتفاع في الأمراض المنقولة بالمياه وأمراض الجهاز التنفسي والأمراض الجلدية.
ومن المتوقع أيضًا أن يتأثر الاقتصاد النيجيري وأمنها الغذائي، حيث لا تتمكن الأسر من الوصول إلى الوقود والسلع الأخرى من بسبب جرف الطرق والجسور، وبالتالي سيؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار حتى المواد الأساسية وسط تضخم مرتفع بالفعل.
علاوة على ذلك، لا يستطيع النازحون الحفاظ على سبل عيشهم ومصدر الدخل الخاص بهم وبعائلاتهم دون الوصول إلى مزارعهم وماشيتهم ومتاجرهم – التي تضرر الكثير منها أو دمرتها فيضانات نيجيريا بالكامل.
كما أصبحت بعض المدارس والمراكز الصحية الآن غير آمنة للاستخدام أو تم تسليمها لاستخدامها كملاجئ مؤقتة، مما يزيد من الأثر المتوقع على المدى الطويل للكارثة.

رغم البعد، الإغاثة الإسلامية تساهم في محاولة إنقاذ المتضررين

الإغاثة الإسلامية لم يكن لها وجود فعلي في نيجيريا من قبل، ولكن كجزء من خططنا للتأهب للكوارث، فنحن نعمل على إبقاء التواصل الدائم مع الشركاء المحليين تم تحديدهم مؤخرًا من خلال مشروع سترايد STRIDE لتعزيز القدرات.

STRIDE   هو جزء من عمل الإغاثة الإسلامية الذي تسعى من خلاله إلى توطين المساعدات من خلال تعزيز قدرة الجهات الفاعلة المحلية على الاستجابة ولعب دور أكثر بروزًا في الاستجابة للكوارث ومن ضمنها فيضانات نيجيريا ويساعد ذلك في جعلهم أقل اعتمادًا على المساعدة الدولية.

والشركاء موجودون على الأرض لتقديم المساعدة في الأماكن التي تشتد الحاجة فيها، لكنهم يواجهون نقصًا حادًا في التمويل.

تحاول الإغاثة الإسلامية على العمل على وضع اللمسات الأخيرة في خطة الدعم وخصصت أموالاً لمساعدة المتضررين من فيضانات نيجيريا.

تبرعاتكم تساهم في إنقاذ حياة المتضررين

تبرع الآن 

جميع الحقوق محفوظة لمنظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم 2024 ©
الإغاثة الإسلامية عبر العالم منظمة خيرية دولية غير حكومية مسجلة فى المملكة المتحدة برقم : 328158 328158

تبـــــرع سريــــع