فيضانات ليبيا كارثةٌ جديدةٌ لم تمهلنا ولو قليلًا بعد زلزال المغرب، فضاعفت الحزن في قلوبنا، حيث تسببت في محو مناطق بأكملها وهدم مئات المنازل؛ واستجابةً لهذه الكارثة تطلق الإغاثة الإسلامية نداءً طارئًا، وحملةً لإغاثة ليبيا، لمساعدة مئات الآلاف من المتضررين الذين شردتهم الفيضانات غير المسبوقة في شرقي البلاد.
أما عن ضحايا إعصار ليبيا، فقد لقي ما لا يقل عن 5200 إنسان حتفهم جراء الكارثة، فضلًا على آلاف آخرين ما زالوا في عداد المفقودين وسط مصير مجهول.
ويرتفع عدد الوفيات باستمرار، بشكل غير مسبوق، ومن المتوقع أن يواصل الزيادة مع ظهور المزيد من المعلومات.
صور إعصار ليبيا التي توافينا بها الوكالات تكشف عن دمار هائل وبلاء عظيم، خلفته الفيضانات الكاسحة التي أعقبت الإعصار دانيال، ومحت أحياء بأكملها ودمرت المنازل والجسور والطرق. فتأثر مئات الألوف من الناس وأصبح العديد منهم الآن بلا مأوى في العراء، وعالقين وسط أمواج الفيضان.
ستعمل الإغاثة الإسلامية مع الشركاء المحليين على الأرض لتقديم المساعدات الإغاثية، وقد التزمت بمبلغ أولي قدره 100,000 جنيه إسترليني لتقديم المساعدات بما في ذلك حزَم المواد الغذائية والبطانيات والمراتب.
وما تزال بعض المناطق معزولة تمامًا ولا يمكن الوصول إليها. وأفاد شهود عيان أن أجزاء شاسعة من مدينة درنة دُمرت بالكامل وأن بعض المناطق قد جرفتها المياه بالكامل!
وجدير بالذكر أن شمال أفريقيا يعاني من كارثتين مدمرتين في غضون أيام قليلة، فيضان ليبيا، الذي جاء في أعقاب الزلزال الذي ضرب المغرب، حيث أرسلت الإغاثة الإسلامية فريق استجابة طارئة إلى هناك أيضًا.
نوصيكم بالدعاء والتمسلك بالتبرع والصدقة لندفع بها البلاء عن أنفسنا وذوينا حيث إن الصدقة التي تُقدم بنية دفع البلاء تعد من أعظم الأعمال المستحبة في الإسلام خاصة وقت الأزمات.