فيضانات الفلبين هي إحدى الكوارث الموسمية التي تضرب البلاد مُخلِّفة دمارًا على مجتمعات عديدة، وتعمل منظمة الإغاثة الإسلامية شريانَ حياةٍ للعائلات المتضررة من الفيضانات الهائلة التي أثرت على أكثر من 1.1 مليون إنسان. ففي الأسبوع الماضي، تسببت الأمطار الغزيرة المتواصلة في حدوث فيضانات وانهيارات أرضية في خمس مناطق وسطى وجنوبية، بما في ذلك سمر الشرقية وشمال سمر، حيث أعلنت الحكومات المحلية حالة طوارئ، مؤثرة على أكثر من 1.13 مليون إنسان.
وجاءت الأنباء أن ما لا يقل عن خمسة أفراد قد فقدوا حياتهم، واضطر عشرات الآلاف إلى الفرار من منازلهم، ولجأوا إلى الاحتماء مع الأصدقاء والعائلة أو في مراكز الإجلاء المزدحمة. كما أُغلقت العديد من المدارس، وأصبحت الطرق والجسور غير سالكة.
في شمال سمر، حيث دمر الطوفان المحاصيل وألحق أضرارًا بالآبار، واجهت المجتمعات نقصًا حادًّا في الغذاء ومياه الشرب. وتعمل الإغاثة الإسلامية مع شريكها المحلي، مؤسسة غرب سمر للتنمية (WESADEF)، وتدعمها من خلال برنامج بناء القدرات الرئيسي لتقديم المساعدات.
تركز الجهود الأولية على تقديم منح نقدية صغيرة لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا لما يصل إلى 3000 أسرة. يقول يوسف كاسوجي، وهو المدير الإقليمي المؤقت للإغاثة الإسلامية في الفلبين: “العديد من الأسر الأكثر احتياجًا تعيش في مناطق نائية، مما يبطئ توزيع المساعدات. لذلك نحن نقدم منحًا نقدية متعددة الأغراض تعادل 70 جنيهًا إسترلينيًّا، مما يسمح لهم بتحديد أولوياتهم بسرعة وتغطية الاحتياجات الأساسية”.
وكانت الإغاثة الإسلامية في طليعة الاستجابة لحالات الطوارئ في الفلبين، التي تُعد منطقة معرضة للكوارث، وشملت تدخلاتها الطارئة توفير المياه والمأوى والغذاء وغيرها من المساعدات الحيوية في أعقاب إعصار راي الكاسح في عام 2021، وإعصار هايان في عام 2013، ومساعدة أكثر من 4 ملايين إنسان.
دعمكم يساهم في استمرارية عمل الإغاثة الإسلامية الحيوي في الفلبين وخارجها. يرجى التبرع لصندوق الطوارئ العالمي الآن وكونوا جزءًا من هذه الجهود الإنسانية