كيف جددت لحوم عيد الأضحى الأمل لسعد الدين؟
سعد الدين.. لاجئ فلسطيني في لبنان ينتظر الأمل في ظل أزمة اقتصادية خانقة
يعيش سعد الدين، لاجئ فلسطيني، يبلغ من العمر 67 عامًا، في أحد المخيمات الفلسطينية في جنوب لبنان، برفقة ابنته وأحفاده الثلاثة. ويعاني سعد الدين من ظروف صحية صعبة تمنعه من العمل، مما جعله غير قادر على تأمين احتياجات عائلته الأساسية في ظل الأزمة الاقتصادية الحادة في لبنان.
من سائق سيارة أجرة إلى البطالة بسبب المرض
كان سعد الدين يعمل سابقًا سائق سيارة أجرة، لكن إصابته بجفاف شديد في عينيه أجبرته على التوقف عن العمل. ورغم محاولاته البحث عن مصادر دخل بديلة، مثل افتتاح كشك صغير، فإن وضعه الصحي لم يسمح له بالاستمرار في أي عمل.
يقول سعد الدين:
“أضطر دائمًا لطلب المساعدة من الآخرين، وغالبًا ما أطلب المال لتلبية احتياجاتنا اليومية من الطعام والدواء، بعد مرضي أواجه صعوبة في توفير متطلبات أسرتي”.
عيد الأضحى بدون فرحة ولا لحم
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يشعر سعد الدين بأن العيد لم يعد يحمل له أي معنى بسبب الضغوط اليومية.
“الضغوط المالية والصحية حرمتني من الشعور بفرحة العيد. حتى اللحم، الذي كان يومًا جزءًا من حياتنا اليومية، أصبح رفاهية لا يمكننا الحصول عليها”.
اللحوم أصبحت حلمًا في ظل الغلاء
تفاقمت الأزمة المعيشية في لبنان بعد تصاعد العنف منذ أكتوبر 2023، مما أدى إلى نزوح الآلاف وزيادة الأسعار، وأصبحت المواد الغذائية الأساسية بعيدة المنال، خاصة اللحوم.
يقول سعد الدين:
“لا أتناول اللحم إلا إذا حصلت عليه من منظمات إنسانية مثل الإغاثة الإسلامية. وضعي المالي لا يسمح لي بشراء سوى أرخص أنواع الطعام مما يبقينا على قيد الحياة فقط ولا يضمن لنا جودة حياة وطعام مثلى.” ويضيف: “لقد أثر هذا الوضع على صحتي بشكل كبير، حيث فقد حوالي 30 كيلوغرامًا من وزني وأعاني من أعراض سوء تغذية واضحة.