أغيثوا غزة

إغاثة غزة، شعور لا بد أنه راود ضمير كل إنسان حي، فما يحدث في  قطاع غزة لا يمكن وصفه، وما يبث إلى العالم هو كارثة حقيقية لا يتخيلها عقل، فكيف هو الأمر في الواقع؟ وكيف يستطيع أهل غزة الصمود والنجاة؟!

آخر المستجدات في غزة:

11 تموز/يوليو 2024

معاناة نزوح جديدة:

– بدأ أهل غزة رحلة نزوح داخلي جديدة منذ مطلع الأسبوع الماضي، تضرر على إثرها 60 ملجأ في المناطق التي نزحوا منها، وأُخلي المستشفيان العاملان في هذه المناطق، حيث غادرها الموظفون والمرضى، ليبدأ نحو ربع مليون شخص عذابات نزوح غير معروف الوجهة.

وتشير تقديرات الأونروا إلى أنهم سيضطرون إلى الفرار مجددا مع عدم وجود أي مكان آمن في غزة، حيث صارت المنطقة مكتظة بالكامل بالخيام وأماكن الإيواء، وأن بعضًا ممن اضطروا إلى النزوح لم يكن أمامهم سوى نصب الخيام على حافة مياه البحر.

– ووفقًا للأمم المتحدة، فإن عدد النازحين في غزة يصل إلى 1,9 مليون شخص، ويشمل ذلك أشخاصًا نزحوا تسع أو عشر مرات. في كل مرة ينزح فيها الناس فإنهم يضطرون إلى إعادة ضبط حياتهم بالكامل مرارًا وتكرارًا.

الجوع بات هو الأصل:

– تقرير الأمن الغذائي، الذي يشارك في إعداده عدد من الوكالات الإنسانية، ذكر أن كل قطاع غزة يُصنف بأنه في حالة طوارئ، وهي المرحلة الرابعة من التصنيف التي تسبق المجاعة (المرحلة الخامسة).

وأفاد التقرير بأن أكثر من 495 ألف شخص (22% من السكان) يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد في المرحلة الخامسة، التي تواجه فيها الأسر نقصًا شديدًا للغذاء، وتتضور جوعًا حيث تستنفد القدرة على المواجهة.

– وذكر التقرير الدولي أن أحدث البيانات تفيد بأن أكثر من نصف الأسر اضطرت -من أجل شراء الطعام- إلى استبدال المال بملابسها، فيما لجأت ثلث الأسر إلى جمع النفايات لبيعها. وأفادت أن أكثر من نصف الأسر لا يوجد لديها طعام في أغلب الأحيان، وتقضي أكثر من 20% من الأسر أيامًا وليالي كاملة دون تناول أي طعام.

لعلك تكون سببًا في إطعام أسرةٍ أنهكها الجوع

الماء -سر الحياة- بات عملة نادرة!

– قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الآبار البلدية في قطاع غزة وصلت حاليًّا إلى عُشر طاقتها الإنتاجية.

– واحد فقط من الخطوط الثلاثة المغذية للمياه يعمل، وينتج أقل من نصف ما كان متاحًا من قبل عندما كانت جميع الخطوط الثلاثة تعمل.

– وأشار المكتب إلى أن توفر المياه من خلال محطات تحلية المياه قصيرة المدى يبلغ حاليًّا 7% فقط من طاقتها قبل الأزمة.

بدلًا من أن يقضي الأطفال أوقاتهم في اللعب والتعلم، يقضون ساعات طويلة في طوابير لا تنتهي للحصول على الماء، الذي وإن حصلوا عليه في النهاية فلا يُتوقع أن يسد حاجتهم في الشرب والتنظيف والطهي ونحن في أشد أوقات العام حرًّا.

دعهم يشعرون أن الدنيا لا تزال بخير

كيف نساعد أهل غزة؟

رغم صعوبة الوصول والحصول على الإغاثات والمساعدات لأهالي غزة نتيجة الحصار، فإن فرق الإغاثة الإسلامية تعمل على قدم وساق لتوفير المساعدات الإغاثية العاجلة من خلال الأسواق المحلية بقطاع غزة.

تبرعاتكم وصلت إلى أهل غزة

وصلت تبرعاتكم منذ بداية الأزمة وحتى الآن إلى أهلنا في غزة، حيث وفرت تبرعاتكم السخية العديد من الأمور؛ أبرزها:

– أكثر من 26.5 مليون وجبة غداء ساخنة.

– دعم نفسي واجتماعي لـ 83.440 طفلًا.

– أكثر من 2.25 مليون وحدة من الأدوية والمستلزمات الطبية.

– مياه نظيفة تكفي لـ8.5 ملايين شخص.

هذا بالإضافة إلى المساعدات التي تُخصص لكفالات الأيتام، وتوفير أماكن للإيواء، وقسائم الطعام، وأدوات النظافة، وهدايا العيدين، وغيرها

نشكر ثقتكم الكبيرة في الإغاثة الإسلامية

فبفضل دعمكم العاجل والدائم، تتمكن الإغاثة الإسلامية من تقديم الإغاثة العاجلة والمساعدات في غزة. فنحن نعمل بفضل الله منذ عام 1997 في الأراضي الفلسطينية بوصفنا أول منظمة إنسانية إسلامية دولية تعمل في قطاع غزة. كما كانت الإغاثة الإسلامية إحدى المؤسسات القليلة التي عملت في الميدان أثناء حروب عام 2008 و2012 و2014 و2021 و2023، وساهمت في دعم القطاع بمشاريع إعادة الإعمار والرعاية الصحية والمشاريع التعليمية، بالإضافة إلى المشاريع طويلة الأمد التي تستهدف استدامة تحسين المستوى المعيشي لأهلنا في غزة وإعادة بناء حياتهم.

لذلك كنا هناك منذ اللحظة الأولى للأزمة منذ عشرة أشهر، استجاب فريقنا هناك سريعًا لحالات الطوارئ بمساعدات تعيد الحياة وتخفف المعاناة

زكاتك وتبرعاتك تنفذ آلاف الأسر في غزة وفلسطين

.اضغط هنا لقراءة المزيد عن استجابتنا في غزة وفلسطين