Wednesday August 2, 2023

موجات الجفاف في الصومال قضت على قطاع الزراعة الذي يشكل دخلا رئيسيًا للصوماليين فهناك ما يقرب من نصف الأسر الصومالية تعيلها نساء، وتعاني النساء معاناة شديدة من التحديات المعقدة في البلاد المتمثلة في تغير المناخ والصراع ونقص الغذاء.

وتوفر الزراعة والثروة الحيوانية سبل الكسب لأعداد كبيرة من الصوماليين، بمن فيهم العديد من النساء. ولكن بالنسبة للكثير من الرعاة من مربي الأغنام والماشية، أدت مواسم الأمطار القليلة الأخيرة إلى تدمير مصدر دخلهم الوحيد.

سوء الغذاء في الصومال بسبب العجز عن توفير الطعام

تعيش عبادة، وهي أم لسبعة أطفال تبلغ من العمر 54 عاما، في قرية شرف وين في منطقة أودال في غرب أرض الصومال. كانت عبادة مسؤولة عن 100 ماعز، مما مكنها من التكسب بشكل آمن ومستقر نوعًا ما، لكن الجفاف الذي طال أمده في الصومال جعلها غير قادرة على إطعام أو توفير الماء لماعزها.

ظلت ترقب عبادة ماعزها وهي تموت واحدة تلو الأخرى، لم يكن لديها وسيلة أخرى لإعالة أسرتها.

زيادة القدرة على الصمود من خلال الزراعة الذكية مناخيًا

يهدف مشروع تعزيز القدرة الزراعية التابع للإغاثة الإسلامية والمعروف اختصارًا باسم “ساريا” إلى زيادة قدرة مربي الماشية. وقد تم تصميم المشروع لمواجهة تحديات الجفاف المتكرر وانعدام الأمن الغذائي في الصومال من خلال تزويد المزارعين بالثروة الحيوانية المنتجة وتنفيذ تقنيات الزراعة الذكية مناخيًا لحمايتهم حماية مضاعفة من آثار تغير المناخ.

 

الجفاف في الصومال

عبادة تتلقى الماعز من الإغاثة الإسلامية لتمكينها من كسب لقمة العيش مرة أخرى

قدم دعم مشروع ساريا أكثر من 5,500 من النساء الأكثر ضعفًا واحتياجًا في المنطقة ليس فقط لاستعادة سبل عيشهن ولكن للحفاظ عليها. ووفر المشروع الجرارات التي تعمل بالطاقة الشمسية والماشية المنتجة إلى 150 أسرة كانت تكسب رزقها في السابق من تربية الماشية ولكنها تضررت بسبب الجفاف ولم يكن لديها مصدر بديل للدخل.

ومن خلال المشروع تلقى مربو الماشية المساعدة على إنتاج محاصيل كي يمكنهم حمايتها بشكل أفضل من آثار الجفاف، فضلا عن تدريبهم على تقنيات زراعية أخرى تمكنهم من إدارة القطعان الجديدة إدارة أكثر فعالية.

تقول عبادة “الآن يمكنني تدبير أموري مرة أخرى وإعالة أطفالي”

وبدون المساعدة في استعادة سبل عيشها كراعية للماشية، لن يكون لدى عبادة أي وسيلة لإعالة أسرتها، ولن تساهم في الاقتصاد الصومالي أو تساعده على التعافي من الصدمات المتعددة التي عانى منها في السنوات الأخيرة. والآن، مع مجموعة سليمة صحيًا من الماعز، أصبحت عبادة قادرة على إعالة أطفالها وتعتزم توسيع سبل عيشها في السنوات القادمة.

فتضيف عبادة قائلة: “كنت في حاجة ماسة إلى الحصول على هذه الماعز لعائلتي، والآن يمكنني استدرار الحليب وإطعامه لأطفالي.”

عبادة هي مجرد واحدة من العديد من مربي الماشية في الصومال الذين يمتلكون المهارات والمعرفة لكسب لقمة العيش من الزراعة. ومن خلال تمكينهن بالتقنيات والمعدات المناسبة، يمكن للنساء مثل عبادة أن يقدن الطريق في تعزيز اقتصاد البلاد.

بمساعدتكم، يمكننا دعم الآلاف مثل عبادة ليحققوا الاكتفاء الذاتي مرة أخرى. تبرع الآن.

جميع الحقوق محفوظة لمنظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم 2024 ©
الإغاثة الإسلامية عبر العالم منظمة خيرية دولية غير حكومية مسجلة فى المملكة المتحدة برقم : 328158 328158

تبـــــرع سريــــع